الضوء الذى لا يرى

الضوء الذى لا يرى

لقد عرف القدامى ان مصدر النور أو الضياء فى النهار هو الشمس فسجد لها بعضهم تقديسا لفضلها على استمرار الحياه على الأرض

ومضى بعضهم يتغزل فى ضوئها الذى يتسم بالأصفرار الفاتح حتى ساقت الصدفه وحدها العالم البريطانى (نيوتن)عام 1665 الى ما قلب المفاهيم

لقد تسلل شعاع من الضوء خلال النافذه الى منضده كان يجلس عليها هذا العالم ليدون مذكراته وبهره منظر الألوان التى وجدها فجأه على المنضده بعد سثوط شعاع الضوء على منشور زجاجى كان امامه بمحض الصدفه

لقد وجد من الألوان ما بهره بين الأزرق والأحمر والأصفر ومشتقات لونيه اخرى

وبدأ يعمل فكره كيف يمكن ان يتحلل الضوء؟؟؟

فراح يسجل درجة حرارة كل منها ولم يمضى سنوات حتى عرف العالم كله ان ضوء الشمس يتكون من 7 الوان وهى الوان الطيف

غير ان هذا العالم لم يكتفى بذلك وظل يبحث بترمومتر صغير ويقيس درجات الحرارة التى تختلف من لون الى اخر

ولكن ازدادت الغرابه عندما ......

وجد ان درجات حرارة الترمومتر تقفز فجأه بعد آخر الوان الطيف

فى جانب اللون الأحمر حيث لا يوجد الوان اخرى أو ضوء على الأطلاق.......

واستنتج انه يوجد ضوء لا تراه العين بعد اللون الأحمر يستطيع الترمومتر ان يحسه

ولكن لا تستطيع العين المجرده ان تراه

ومن ثم عرف الناس ان هناك نوع من الأشعاعات لا تراه العين.....

واطلق عليه التموجات الغير مرئيه وسمى بعد ذلك بالأشعه تحت الحمراء والأشعه فوق البنفسجيه.....
واليوم نعيش فى ظلال العلم الذى يسخر هذه الأسعه الغير مرئيه فى العديد من الأستخدامات

ولكن الحقيقه الراسخه التى تهز كل فكر ان الضوء المرئى وغير المرئى نعمه من اجل نعم الخالق.
ولذلك وصف الله سبحانه وتعالى نفسه بقوله
"الله نور السموات والأرض"